سُورَةُ الْاِنْشِقَاقِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ آيَةً

مكيّة و هى خمس و عشرون اية

 بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

_________________________________

١

إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ السماء مرفوع بفعل مقدر يفسره ما بعده.

٢

وَ أَذِنَتْ اى استمعت و انقادت لِرَبِّها لامره بالانشقاق وَ حُقَّتْ اى حق لها الانقياد و إذ الممكن لا يمكن منه الا الانقياد لما أراده الواجب جل شانه إذا هو فى نفسه لا يقتضى شيئا.

٣

وَ إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ و زيدت فى سعتها قال المقاتل سويت كمد الأديم فلا يبقى فيها جبل و لا بناء اخرج الحاكم عن ابن عمرو قال إذا كان يوم القيامة مدت الأرض كالاديم و حشر الخلائق

و اخرج الحاكم بسند جيد عن جابر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم تمد الأرض يوم القيمة مد الأديم ثم لا يكون لابن آدم منها الا موضع قدميه ثم ادعى أول الناس فاخر ساجدا فيوذن لى فاقول يا رب يا رب أخبرني هذا جبرئيل و هو عن يمين الرحمن و اللّه ما راه جبرئيل قبلها قطانك أرسلته الى قال و جبرئيل ساكت لا يتكلم حتى يقول اللّه صدق ثم يأذن اللّه لى فى الشفاعة فاقول يا رب عبادك أطراف الأرض فذلك المقام المحمود.

٤

وَ أَلْقَتْ الأرض ما فِيها من الموتى و الكنوز وَ تَخَلَّتْ اى تكلفت فى خلوها عما فيها حتى لم يبق شى ء فى بطنها.

٥

وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها فى الإلقاء و التخلية وَ حُقَّتْ ط جواب إذا محذوف يدل عليه ما بعده اى يلاقى الإنسان ما كدح و يوتى كتابه اما بيمينه فينقلب مسرورا او بشماله فيدعوا ثبورا و تكرير إذا لاستقلال كل من الجملتين بنوع من القدرة اخرج ابو القاسم الختلي فى الديباج بسند حسن عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه و سلم فى قوله تعالى إذا السماء انشقت الاية قال اما أول من ينشق عنه الأرض فاجلس جالسا فى قبرى فيفتح باب الى السماء بحيال رسى حتى انظر الى العرش ثم يفتح لى باب من تحتى حتى انظر الى الأرض السابعة حتى انظر الى الثرى ثم يفتح باب عن يمينى حتى انظر الى الجنة و منازل أصحابي و ان الأرض تحركت بي فقلت لها مالك أيتها لارض فقالت ان ربى أمرني أن القى ما فى جوفى و ان أتخلى فاكون كما كنت ان لا شى فى ذلك قوله تعالى و القت ما فيها و تخلت

و اخرج ابن المنذر فى تفسيره عن ابن عباس فى قوله تعالى و القت ما فيها و تخلت قال سوارى الذهب و كذا اخرج ابن ابى حاتم عن عطية يعنى ما فيها من الكنوز

و اخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس و الفريابي عن مجاهد أخرجت الأرض اثقالها قال الموتى.

٦

يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ خطاب للجنس إِنَّكَ كادِحٌ اى كدح عمل الإنسان و جهده فى الأمر من خير او شر حتى يكدح ذلك فيه اى يوثر من كدحه إذا خدشه إِلى رَبِّكَ الى لقاء ربك يعنى الموت و ما بعده يعنى انك جاهد فى العمل الى الموت كَدْحاً سعيا بليغا مصدر للتأكيد فَمُلاقِيهِ ج عطف على كادح و الضمير اما راجع الى الكدح يعنى فملاقى كدحه يعنى جزاء ما عمل او الى الرب اى فملاقى ربك بعد الموت يوم يقوم الناس لرب العالمين او بحذف المضاف اى فملاقى حساب ربك و جملة يايها الإنسان مستأنفة للوعد و الوعيد و لما بين اللّه سبحانه اولا بعض الناس و لقاء كل منهم كدحد اجمالا فصل ذلك بقوله.

٧

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ ديوان عمله بِيَمِينِهِ و هم المؤمنون.

٨

فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً روى البخاري بسنده عن ابن ابى مليكة ان عائشة كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه و ان النبي صلى اللّه عليه و سلم قال من حوسب عذب قالت عائشة او ليس اللّه يقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا قالت فقال انما ذلك العرض و لكن من نوقش فى الحساب يهلك

و اخرج احمد عن عائشة قلت يا رسول اللّه ما الحساب اليسير قال اى ينظر فى كتابه فيتجاوز عنه انه من نوقشه فى الحساب يهلك

و اخرج احمد يومئذ هلك.

٩

وَ يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً

١٠

وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ اخرج البيهقي عن مجاهد فى هذه الاية قال يجعل شماله وراء ظهره فياخذ بها كتابه قال ابن السابت بلوى يده اليسرى من صدره انى خلف ظهره.

١١

فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً و الثبور الهلاك اى يتمنى الهلاك و يقول وا ثبوراه.

١٢

وَ يَصْلى قرأ عاصم و حمزة و ابو عمرو بفتح الياء و سكون الصاد و تخفيف اللام و الباقون بضم الياء و فتح الصاد و تشديد اللام من التصلية على البناء للمفعول اى يدخل سَعِيراً

١٣

إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ فى الدنيا مَسْرُوراً بالمال و الجاه غافلا عن الاخرة غير خائف و هذا تعليل لقوله تعالى فسوف يدعوا ثبورا.

١٤

إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ج اى لن يرجع الى ربه للحساب و الجزاء تكذيبا بالبعث تعليل للسرور.

١٥

بَلى ج إيجاب للنفى اى بلى ليحورن إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً ط فى موضع التعليل لاثبات الرجوع اى ليحورن و ليعذبن لان اللّه بصير بما يعمل فلا يهمله بل ينتقم منه.

١٦

فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ البيضاء بعد الحمرة.

١٧

وَ اللَّيْلِ وَ ما وَسَقَ اى جمعه الليل بعد ما كان منتشرا بالنهار من الدواب و روى منصور عن المجاهد الف و اظلم عليه و قال سعيد بن جبير و ما عمل فيه.

١٨

وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ اى اجتمع و ثم نوره فى الليالى البيض افتعال من الوسق بمعنى الجمع.

١٩

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ اما صفة بطبقا او حال من الضمير المرفوع فى لتركبن بمعنى مجاوز عن طبق او بمجاوزين له على اختلاف القراءتين قرا ابن كثير و حمزة و الكسائي بفتح التاء اما على صيغة المخاطب الواحد المذكر خطابا للنبى صلى اللّه عليه و سلم قال الشعبي و مجاهد يعنى لتركبن يا محمد سماء بعد سماء و قال اللّه تعالى و هو العزيز الغفور الذي خلق سبع سموات طباقا ففى هذه الاية بشارة للنبى صلى اللّه عليه و اله و سلم بالمعراج و الأحاديث الواردة فى قصة المعراج ذكرت فى سورة الأسرى و سورة النجم و يجوز ان يكون المراد انه يصعد درجة بعد درجة تتبع بعد رتبه فى القرب من اللّه و الرفعة روى البخاري بسنده و عن ابن عباس قال لتركبن طبقا عن طبق حال بعد حال قال هذا نبيكم صلى اللّه عليه و سلم و اما على صيغة الواحد المؤنث و الضمير حينئذ عايد الى السماء يعنى لتركبن السماء حالا بعد حال اخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابن مسعود فى هذه الاية قال يعنى السماء تنفطر ثم تنشق ثم تحمر

و اخرج البيهقي عنه قال السماء تكون الوانا تكون كالمهل و تكون وردة كالدهان و تكون واهية و تشق فيكون حالا بعد حال

و قرا الآخرون بضم الياء على صيغة جمع المخاطبين يعنى لتركبن ايها الناس حالا بعد حال و امرا بعد امر فى مواقف القيمة و قال مقاتل يعنى الموت ثم الحيوة و قال عطاء حالا فى الدنيا مرة فقيرا و مرة غنيا و قال عمرو ابن دينار عن ابن عباس يعنى الشدائد و الأهوال و الموت ثم البعث ثم العرض و قال عكرمة حالا بعد حال رضيع ثم فطيم ثم غلام ثم شاب ثم شيخ و قال ابو عبيدة لتركبن سنن من كان قبلكم روى الحاكم و صححه عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو ان أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم و حتى لو ان أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه و روى البخاري عن ابى سعيد الخدري نحوه.

٢٠

فَما لَهُمْ استفهام للانكار و التعجب متصل بما مر من الوعد و الوعيد و جملة فلا اقسم معترضة قلت و يحتمل ان يكون هذه الجملة متصلة لقوله تعالى لتركبن طبقا عن طبق يعنى انقلابهم عن حال الى حال دليل على تحول الأحوال فما لهم لا يُؤْمِنُونَ حال من الضمير المجرور و العامل فيه معنى الفعل اى ما يصنعون.

٢١

وَ إِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ ط إذا متعلق بلا يسجدون و الجملة الشرطية معطوفة على لا يومنون حال مرادف له و هذه الاية نزل على وجوب السجود حين استماع القرآن فانه ذم لمن سمع القران و لم يسجد فاما ان يكون المراد بالسجود الخضوع مجازا و هو الظاهر لاطلاق القران على كل اية و ان لم يكن اية السجدة مع الإجماع على عدم وجوب السجود عند استماع القران مطلقا و اما يكون المراد بالسجود سجود التلاوة و اللام فى القران للعهد و المراد اية السجدة فحينئذ يكون حجة لابى حنيفة فى القول بوجوب التلاوة و لم يقل بالافتراض للشك فى التأويل و وقوع الخلاف فى المسألة و الظاهر ان الوجوب لا يثبت بالشك بل بدليل ظنى يفيد الوجوب و احتج ابو حنيفة و صاحبيه بحديث ابى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال إذا قرا ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكى يقول يا ويله امر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة و أمرت بالسجود فابيت فلى النار رواه مسلم و وجه الاحتجاج ان الحكيم إذا حكى عن غير الحكيم كلاما و لم يعقبه بالإنكار كان دليلا على صحته

و اخرج ابن ابى شيبة فى مصنفه عن ابن عمر انه قال السجدة على من سمعها و عند جمهور الفقهاء و المحدثين سجود التلاوة سنة و احتجوا بحديث زيد بن ثابت قرأت على النبي صلى اللّه عليه و سلم النجم فلم يسجد اخرجاه فى الصحيحين و أخرجه اصحاب السنن و الدار قطنى و زاد و لم يسجد منا أحد قالت الحنفية هذا لا يدل على عدم وجوب السجدة لانه واقعة حال و يجوز ان يكون ترك السجود لكون القراءة فى وقت مكروه او على غير وضوء او لتبين انه غير واجب على الفور

قلنا لو كان الترك لاحد هذه الأمور لبين ذلك و لئلا يلزم ترك بيان المجمل فى وقت الحاجة و بحديث عمر بن الخطاب انه قرا سجدة و هو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد و سجد الناس معه ثم قرأها يوم الجمعة الاخرى فتهيا الناس السجود و فقال على المنبر رسلكم اللّه لم يكبتها الا ان يشاء رواه البخاري و مالك فى المؤطا قال الشيخ ابن حجر زعم المزني انه من تعليقات البخاري وهم رواه البيهقي و ابو نعيم قلت فى هذه الحديث حكاية عن الإجماع حيث لم ينكر أحد على قول عمر مع حضورهم لصلوة الجمعة و ما ورد فى قول الشيطان امر ابن آدم بالسجود و الظاهر ان المراد بالسجود هناك الجنس دون السجود المخصوص عند التلاوة كيف و انما امر الشيطان بالسجود للّه تعالى متوجها الى آدم من غير سبق تلاوة اية

(مسئلة) اختلف العلماء فى سجود المفضل فقال الجمهور بالسجود فى النجم و إذا السماء انشقت و اقرأ فعندهم سجود القران اربعة عشر او خمسة عشر بناء على خلافهم فى الثاني سجدتى الحج و سجدة ص و يذكر هناك إنشاء اللّه تعالى و قال مالك فى رواية لا سجود فى المفصل محتجا بحديث ابن عباس انه صلى اللّه عليه و اله و سلم لم يسجد فى شى ء من المفصل منذ تحول الى المدينة رواه ابو داود و ابو على ابن السكن من طريق ابى قدامة الحارث بن عبيد عن مطر عن عكرمة و ابو قدامة و مطر قال الشيخ ابن حجرهما من رجال مسلم لكنهما مضعفان و قال ابن الجوزي قال احمد ابو قدامة مضطرب الحديث و قال يحيى ليس بشئ و لا يكتب حديثه و روى الطحاوي و غيره سئل ابى بن كعب هل فى المفصل سجدة قال لا لنا حديث ابى هريرة ان النبي صلى اللّه عليه و سلم لم يسجد فى إذا السماء انشقت و اقرأ انفرد بإخراجه مسلم و فى الصحيحين من طريق اخر عن ابى نافع قال صليت مع ابى هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت ما هذا قال سجدت بها خلف ابى القاسم صلى اللّه عليه و سلم فلا أزال اسجد هنا حتى ألقاه و اسلام ابى هريرة كان سنة ست من الهجرة و حديث ابن عباس قال سجد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فيها يعنى النجم و المشركون رواه البخاري و رواه الترمذي و صححه و حديث عمرو بن العاص ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قرا خمس عشر سجدة فى القران منها ثلث فى المفصل و فى سورة الحج سجدتان رواه ابو داود و ابن ماجة و الدار قطنى و الحاكم و حسنه المنذرى و النووي و ضعفه عبد الحق و قال ابن الجوزي لا يعتمد عليه فيه محمد بن راشد كذبوه و حديث عبد الرحمن بن عوف قال رايت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سجد فى إذا السماء انشقت عشر مرات رواه البزار

(مسئلة) قال ابو حنيفة يجب السجدة على التالي و السامع سواء قصد سماع القران او لم يقصد لاطلاق الموجب اعنى الذم على ترك السجود فى هذه الاية و عند الجمهور لا يتاكد السجود على السامع ما لم يقصد السماع لحديث عثمن انه مر بعاص فقرأ اية السجدة يسجد معه عثمان فقال عثمن انما السجود على من استمع ثم مضى و لم يسجد رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عنه و ذكره البخاري تعليقا و فى مصنف ابن ابى شيبة عن عثمان انما السجدة على من جلس لها و حديث ابن عباس انه قال انما السجدة لمن جلس لها رواه البيهقي و ابن ابى شيبة

(مسئلة) يجب السجود على السامع و ان لم يسجد القاري عند ابى حنيفة لاطلاق الأمر و عند الجمهور لا يتاكد على السامع ما لم يسجد القاري لحديث زيد بن اسلم ان رجلا قرا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فسجد النبي صلى اللّه عليه و سلم ثم قرا اخر عنده السجدة فلم يسجد النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال سجدت لقراءة فلان و لم تسجد لقراءتى قال كنت اماما فلو سجدت سجدنا رواه ابو داود فى المراسيل عن زيد ابن اسلم و رواه ايضا زيد ابن اسلم عن عطاء بن يسار بلاغا و كذا روى الشافعي و قال البيهقي رواه قرة عن الزهري عن ابى هريرة و قرة ضعيف و عند البخاري معلقا عن ابن مسعود

(مسئلة) قال ابو حنيفة يكره قراءة اية السجدة فيما يسر فيها القراءة من الصلاة ان كان اماما لا فيما يجهر بها و لا ان كان مفردا به قال احمد حتى قال ان اسر بها لا يسجد و عند الشافعي لا يكره مطلقا لحديث ابن عمر سجد رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلم فى الظهر فراى أصحابه انه قرا اية السجدة فسجدوا رواه ابو داود و الطحاوي و الحاكم

(مسئلة) إذا سجد الامام سجدوا و كذا عند الشافعي مع قوله انها سنة و كذا قوله فى القنوت-.

٢٢

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ القران إضراب عن السجود عند استماع القران.

٢٣

وَ اللّه أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ بما يجمعون فى الصدور من الكفر و العداوة قال مجاهد بما يكتمون و الجملة حال من فاعل يكذبون.

٢٤

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ الفاء للسببية فان التكذيب سبب للتبشير و ذكر التبشير مقام التنذير تهكم و استهزاء.

٢٥

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا منهم و تابوا عن الكفر ما لاستثناء متصل او منقطع بمعنى لكن الذين أمنوا غير مبشرين بالعذاب وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ غير مقطوع و لا منقوص او ممنون عليهم تعليل الاستثناء.

﴿ ٠