٤ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ قرأ ابن عامر و عاصم و حمزة لما بتشديد الميم بمعنى الا على لغة هذيل استثناء مفرغ فعلى هذا ان نافية و المعنى ماكل نفس كاينا على حال الأعلى حال ثبوت حافظ عليها و الباقون بالتخفيف فعلى هذا ان مخففة من المثقلة و اسمها ضمير الشان محذوف فاصلة و ما مزيدة يعنى انه كل نفس من البشر ثابت او ثبت عليها حافظ من ربها يحفظ عملها و يحصى عليها ما يكتب من خير او شر قال ابن عباس هم الحفظة من الملائكة و قيل حافظ يحفظها من الآفات فاذا استوفى رزقها و أجلها ماتت و المراد بحافظ الجنس حتى يصدق على الواحد و الكثير فلا منافاة بين هذه الاية و قوله تعالى و ان عليكم لحافظين بصيغة الجمع او المراد لحافظ هاهنا هو اللّه سبحانه و الحفظة ان يحفظون بامره فيضاف فعلهم اليه تعالى و الجملة على القراءتين جواب للقسم اخرج ابن ابى حاتم عن عكرمة ان أبا اسد كان يقوم على الأديم فيقول يا معشر قريش من أذى النبي صلى اللّه عليه و سلم عنه فله كذا و يقول ان محمدا يزعم ان خزنة جهنم تسعة عشر فانا أكفيكموهم وحدي عشرة و اكفوني تسعة فنزلت. |
﴿ ٤ ﴾