١٤

فَكَذَّبُوهُ اى صالحا فيما أوعدهم من نزول العذاب ان عقروها فَعَقَرُوها اى الناقة عطف على كذبوا أسند الفعل إليهم و ان كان العاقر واحدا منهم لامرهم به و قال مقاتل الذين عقروا الناقة كانوا تسعة و يجوز التعبير عن التسعة بقوله تعالى أشقاها لان افعل التفضيل إذا أضيفه صلح للواحد و الجمع فقال صالح تمتعوا فى ثلثة ايام فتصبحوا فى اليوم الاول وجوهكم مصغرة و فى اليوم الثاني وجوهكم محمرة و فى اليوم الثالث وجوهكم مسودة ثم تهلكون بعد ثلثة فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بعد ثلثة ايام قال فى المواج الدمدمة الإهلاك باستيصال قال عطاء و مقاتل اى دمر عليهم ربهم اى هلكهم و قيل الدمدمة حكاية صوت لا مده و فى القاموس الدمدمة الغضب و دمدم عليه كلمته مغضبا و قيل دمدم عليهم أطبق عليهم بِذَنْبِهِمْ اى بسبب ذنبهم و هو تكذيب الرسول و عقر الناقة- فَسَوَّاها اى سوى الدمدمة عليهم جميعا و عمهم لها و لم يفلت فيها صغير منهم و لا كبير.

﴿ ١٤