٣ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فانهم اشتروا الاخرة القوية الباقية بالدنيا الفانية فربحت تجارتهم وَ تَواصَوْا بينهم بِالْحَقِّ بالمعروف قال الحسن و قتادة بالقران و قال مقاتل بالايمان و التوحيد وَ تَواصَوْا بينهم بِالصَّبْرِ ع و كف النفس عن المنكرات فالشهوات الغير المرضية للّه تعالى او بالصبر مطلقا على الطاعات و المصائب و ترك المنكرات فالمراد بالأعمال الصالحة اما مطلقا فهو عطف الخاص على العام للمبالغة و اما مقصورا على موجبات الكمال فالمراد بالمواصات موجبات التكميل و ما عدا ذلك موجبات خسر و روى عن ابراهيم ان الإنسان إذا عمر فى الدنيا و هرم فهو لفى نقص و تراجع الا المؤمنين فانهم يكتب لهم أجورهم و محاسن أعمالهم التي كانوا يعملونها فى شبابهم و صحتهم فهو نظير قوله تعالى. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ (مسئلة:) الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر واجب من ترك كان من الخاسرين عن ابى سعيد الخدري عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الايمان رواه مسلم و روى البغوي فى شرح السنة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال لا يعذب اللّه العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكرين ظهرانيهم و هم قادرون على ان ينكروه فلم ينكروه فاذا فعلوا ذلك عذب اللّه العامة و الخاصة و روى ابو داود و ابن ماجة عن جرير بن عبد اللّه مرفوعا نحوه و ابو داود عن ابى بكر الصديق ما من قوم يعمل فيهم المعاصي ثم يقدرون على ان يغيروا ثم لا يغيرون الا يوشك ان يعمهم العقاب و فى الباب أحاديث كثيرة- و اللّه تعالى اعلم. |
﴿ ٣ ﴾