٢ إِيلافِهِمْ بدل من الإيلاف الاول اتفق غير ابى جعفر على انها بياء بعد الهمزة فى اللفظ دون الخط الا عبد الوهاب بن فليح عن ابن كثير فانه قرا الفهم ساكنة اللام و اطلاق الإيلاف اولا ثم ابدال المقيد عنه بقوله رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ ج للتفخيم فانه كان من أعظم نعم اللّه عليهم و ذاك لان الحرم كان واديا جديا لا زرع فيه و لا ضرع فلولا الرحلتان لهم بالتجارة لم يكن لهم مقام و لا معاش و لو لا ان جعل اللّه مكة حرما محترما بحيث يكون الناس و يتقرضون لهم بالسوء قائلين قريش سكان حرم اللّه ولاة بيته لم يقدروا على الرحلتين فكانوا يرتحلون رحلة فى الشتاء الى اليمن لانها ادفأ و فى الصيف الى الشام لانها برد فيمتارون و يتجرون و يربحون قال عطاء عن ابن عباس انهم كانوا فى ضر و مجاعة حتى جمعهم هاشم على الرحلتين و كانوا يقسمون ربحهم بين الفقير و الغنى حتى كان فقيرهم كغنيهم قال الكلبي كان أول من حمل السمراء من الشام و رحل إليها الإبل هاشم بن عبد مناف قال البغوي فشق عليهم الاختلاف الى اليمن و الشام فاخصبت تبالة و حرش من اليمن فحملوا الطعام الى مكة اهل الساحل من البحر على السفن و اهل البر على الإبل و الحمير فألقى اهل الساحل بجدة و اهل البر بالمحصب و أخصبت اهل الشام فحملوا الطعام الى مكة فالقوا بالأبطح فامتاروا من قريب و كفاهم اللّه مونة الرحلتين و أمرهم بعبادة رب هذا البيت فقال. |
﴿ ٢ ﴾