٢٠أما {يكادُ الْبرْقُ يخْطفُ أبْصارهُمْ} فمنهم من قرأ (يخْط فُ) من "خطف" وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف. وقد رواها يونس (يخ طّ فُ) بكسر الخاء لاجتماع الساكنين. ومنهم من قرأ (يخْطفُ) على "خط ف يخطفُ" وهي الجيدة، وهما لغتان. وقال بعضهم (يخ طّ فُ) وهو قول يونس من "يخْتط فُ" فأدغم التاء في الطاء لان مخرجها قريب من مخرج الطاء. وقال بعضهم (يخطّ فُ) فحول الفتحة على الذي كان قبلها، والذي كسر كسر لاجتماع الساكنين فقال {يخ طّ فُ} ومنهم من قال {ي خ طّ فُ} كسر الخاء لاجتماع الساكنين ثم كسر الياء اتبع الكسرة الكسرة وهي قبلها كما اتبعها في كلام العرب كثيرا، يتبعون الكسرة في هذا الباب الكسرة يقولون "ق ت لوا" و "ف ت حوا" يريدون: ["اقت لوا"و ]* ا فْتحوا". قال ابو النجم [من الرجز وهو الشاهد التاسع والعشرون]: * تدافُع الش يب ولم ت ق تّ ل * وسمعناه من العرب مكسورا كله، فهذا مثل "ي خ ط ف" اذا كسرت [٢٤ب] ياؤها [لكسرة خائها] وهي بعدها فأتبع** الاخر الأول. وقوله {ولوْ شآء اللّه لذهب ب سمْع ه مْ} فمنهم من يدغم ويسكن الباء الأولى لانهما حرفان مثلان. ومنهم من يحرك فيقول {لذهبْ ب سمْع ه مْ} وجعل "السمْع" في لفظ واحد وهو جماعة لان "السمْع" قد يكون جماعة و "قد] يكون واحداً و [مثله] قوله { ختم اللّه على قُلُوب همْ وعلى سمْع ه مْ} ومثله قوله {لا يرْتدُّ إ ليْه مْ طرْفُهُمْ} وقوله {فإ ن ط بْن لكُمْ عن شيْءٍ مّ نْهُ نفْساً} ومثله {ويُولُّون الدُّبُر }. |
﴿ ٢٠ ﴾