٤٩

أما قوله {وإ ذْ نجّيْناكُم مّ نْ آل ف رْعوْن} و{وإ ذْ فرقْنا ب كُمُ الْبحْر}[٥٠] وامكنة كثيرة، فانما هي على ما قبلها، انما يقول: "إذكرُوا نعمتي" و"اذكُروا إذ نجّيْناكُم" و"اذكروا إذْ فرقْنا بكُم البحْر" و"اذكرُوا إذْ قُلتُم يا مُوسى لنْ نصْب ر"

وقال بعضهم "فرّقنا".

باب أهْل وآل.

وقوله {مّ نْ آل ف رْعوْن يسُومُونكُمْ سُوء الْعذاب } وقد قال {وإ ذْ نجّيْناكُم مّ نْ آل ف رْعوْن} فانما حدث عما كانوا يلقون منهم. و {يسُومُونكُمْ} في موضع رفع وان شئت جعلته في موضع نصب على الحال كأنه يقول "واذ نجّيْناكُم من آل فرعون سائ مين لكم" والرفع على الابتداء. واما "آلُ" فانها تحسن اذا أضيفت الى اسم خاص نحو: "أتيتُ آل زيد" و"أهل زيد"]*، و"أهل مكة" و"آل مكة" و"أهل المدينة " و"آل المدينة ". ولو قلت: "أتيتُ آل الرجل " و"آل المرأة " لم يحسن، ولكن: "أتيت آل اللّه" وهُم زعموا أهلُ مكة. وليس "آلُ" بالكثير في اسماء الارضين وقد سمعنا من يقول ذلك ، وانما هي همزة أبدلت مكان الهاء مثل "هيْهات" و "أيْهات".

﴿ ٤٩