٧٠أما قوله {إ نّ البقر تشابه عليْنا} [فـ] جعل "البقر" مذكرا مثل "التمْر" و"البُسْر" كما تقول: "إنّ زيداً تكلم يا فتى" وان شئت قلت (يشّابهُ) وهي قراءة مجاهد. ذكّر "البقر" يريد {يتشابهُ} ثم أدغم التاء في الشين. ومن أنّث البقر" قال {تشّابهُ} فادغم، وان شاء حذف التاء الاخرة ورفع كما تقول [٤٧ء] "إنّ هذ ه تكلّمُ يا فت ى" لانها في "تتشابهُ" احداهما تاء "تفْعلُ" والاخرى التي في "تشابهتْ" فهو في التأنيث معناه "تفْعلُ". وفي التذكير معناه "فعل" و "فعل" أبدا مفتوح كما ذكرت لك والتاء محذوفة اذا أردت التأنيث لانك تريد "تشابهتْ" فـ" هي "تتشابهُ" وكذلك كل [ما كان] من نحو "البقر " ليس بين الواحد والجماعة [فيه] الا الهاء، فمن العرب من يذكره ومنهم من يؤنثه، ومنهم من يقول: "هي البُرُّ والشعير" وقال: {والنّخْل باس قاتٍ لّها طلْعٌ نّض يدٌ} فأنث على تلك اللغة وقال "باسقات" فجمع لان المعنى جماعة. وقال اللّه جل ثناؤه {ألمْ تر أنّ اللّه يُزْج ي سحاباً ثُمّ يُؤلّ فُ بيْنهُ} فذكر في لغة من يذكر وقال {ويُنْش ىءُ السّحاب الثّ قال} فجمع على المعنى لان المعنى معنى سحابات. وقال {وم نْهُمْ مّن ينْظُرُ إ ليْك} وقال {وم نْهُمْ مّن يسْتم عُون إ ليْك} على المعنى واللفظ. وقد قال بعضهم: {إنّ الباق رُ} مثل "الجام ل" يعني "البقر" و"الج مال" قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد السابع والثمانون]: مال ي رأيتُك بعد أهْل ك مُوح شا * خل قاً كحوْض الباق ر المُتهدّ م وقال: [من الطويل وهو الشاهد الثامن والثمانون] [فإ نْ تكُ ذا شاءٍ كث يرٍ فإنّهُمْ] * ذوُو جام لٍ لا يهْدأُ اللّيْل سام رُهُ وأما قوله {إ نّها بقرةٌ لاّ ذلُولٌ تُث يرُ الأرْض ولا تسْق ي الْحرْث}[٤٧ب] {مُسلّمةٌ}[٧١] "مسلمة" على "إنّها بقرةٌ مُسلّمةٌ". |
﴿ ٧٠ ﴾