٢٣٣

قال {حوْليْن كام ليْن ل منْ أراد أن يُت مّ الرّضاعة} لانه يقول: "بيني وبيْنك رضاعةٌ" و"رضاعٌ" وتقول: "اللُّؤمُ والرّضاعةُ" وهي في كل شيء مفتوحة. وبعض بني تميم يكسرها اذا كانت في الارتضاع يقول "الرّ ضاعة".

وقال {لا تُكلّفُ نفْسٌ إ لاّ وُسْعها لا تُضآرّ وال دةٌ} رفع على الخبر يقول: "هكذا في الحكم أنه لا تضارُّ والدةٌ بولدها" يقول: "ينْبغي" فلما حذف "ينْبغي" وصار "تُضارُّ" في موضعه صار على لفظه.

ومثله: {والّذ ين يُتوفّوْن م نكُمْ ويذرُون أزْواجاً}[٢٣٤] فخبر {والّذ ين يُتوفّوْن}{يتربّصْن}[٢٣٤] بعْد موْت ه م" ولم يذكر "بعْد موْت ه مْ" كما يحذف بعض الكلام يقول: "ينْبغي لهُنّ أنْ يتربّصْن" فلما حذف "ينْبغي" وقع "يتربّصْن" موقعه*.

قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الخامس والاربعون بعد المئة]:

على الحكم المأْت يّ يوْماً إذا قضى * قض يّتهُ أنْ لا يجُور ويقْص دُ

[٧٦ب] فرفع "ويقْص دُ" على قوله: "وينْبغي". ومن جعل {لا تُضآرّ} على النهي قال {لا تُضآرّ} على النصب وهذا في لغة من لم يضعف فاما من ضعف فانه يقول {لا تضاررْ} اذا أراد النهي لان لام الفعل ساكنة اذا قلت "لا تُفاعلْ"** وأنت تنهي. الا ان "تضار" ها هنا غير مضعفة لان ليس في الكتاب الا راء واحدة.

﴿ ٢٣٣