٢٤٥

قال {مّن ذا الّذ ي يُقْر ضُ اللّه قرْضاً حسناً فيُضاع فهُ لهُ}

وقال بعضهم {فيُضعّ فُه لهُ}. وتقرأ نصبا أيضاً اذا نويت بالأول الاسم لانه لا يكون أن تعطف الفعل على الاسم، فأضمر في قوله {فيُضاع فه} "أنْ" حتى تكّون اسما فتُجْر يه على الأوّل إذا نوى به الاسم. والرفع لغة بني تميم لانهم لا ينْوون بالأول الاسم فيعطفون فعلا على فعل. وليس قوله {يُقْر ضُ اللّه} لحاجة باللّه ولكن هذا كقول العرب: "لك ع نْدي قرضُ ص دْقٍ" و"قرْضُ سوءٍ" لأمر تأتي فيه مسرّتُه أو مساءته.

قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد السادس والاربعون بعد المئة]:

لا تخْل طنّ خبيثاتٍ ب طيّ بةٍ * واخْلعْ ثيابك م نْها وانجُ عُرْيانا

كُلُّ امر ىءٍ سوف يُجْزى قرضهُ حسناً * أوْ سيّ ئاً أوْ مد ينا مثل ما دانا

فـ"القرْض": ما سلف من صالح او من سيء.

﴿ ٢٤٥