٨١

قال اللّه تعالى {لمآ آتيْتُكُم مّ ن ك تابٍ وح كْمةٍ ثُمّ جآءكُمْ رسُولٌ مُّصدّ قٌ لّ ما معكُمْ لتُؤْم نُنّ ب ه } فاللام التي مع "ما" في أول الكلام هي لام الابتداء نحو "لزيدٌ أفضلُ م نك"، لأن {مآ آتيْتُكُمُ} اسم والذي بعده صلة. واللام التي في {لتُؤْم نُنّ ب ه ولتنصُرُنّهُ} لام القسم كأنه قال "واللّه لتُؤم نُنّ ب ه " فوكد في أول الكلام وفي آخره، كما تقول: "أما واللّه أنْ لوْ اج ئْتني لكان كذا وكذا"، وقد يستغنى عنها. ووكّد في {لتُؤْم نُنّ} باللام في آخر الكلام وقد يستغنى عنها. جعل خبر {مآ آتيْتُكُمْ مّ ن ك تابٍ وح كْمةٍ} {لتُؤْم نُنّ ب ه } مثل "ما ل عبْد اللّه؟ واللّه لتْأت ينّه". وان شئت جعلت خبر (ما) {م نْ ك تابٍ} تريد {لما آتيْتُكُمْ كتابٌ وح كْمةٌ} وتكون "م نْ" زائدة.

﴿ ٨١