٢

 [و] قال {لا تُح لُّواْ شعآئ ر اللّه} واحدها "شعيرة".

[و] قال {ولا يجْر منّكُمْ شنآنُ قوْمٍ} فـ"الشنئانُ" متحرك مثل "الدرجان" و"الميلان"، وهو من "شن ئْتُه" فـ"أنا أشنؤه" "شنئاناً".

وقال {لا يجْر منّكُمْ} أي: لا يُح قّنّ لكُمْ. لأنّ قوْلهُ {لا جرم أنّ لهُمُ الْنّار} انما هو حقٌّ أنّ لهُمْ النّار.

قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الثمانون بعد المئة]:

ولقدْ طعنْتُ أبّا عُييْنة طعْنةً * جرمتْ فزارةُ بعْدها أنْ يغْضبُوا

أي: حُقّ لهٌا.

وقوله {أن صدُّوكُمْ} يقول: "لأن صدُّوكُم" وقد قُرئت {إ نْ صدُّوكُم} [١٠١ء] على معنى "إنْ هُمْ صدُّوكُم" أي: "إنْ هُمْ فعلُوا" أي: إنْ همُّوا* ولم يكونوا فعلوا. وقد تقول ذلك أيضاً وقد فعلوا كأنك تحكي ما لم يكن؛ كقول اللّه تعالى {قالُواْ إ ن يسْر قْ فقدْ سرق أخٌ لّهُ م ن قبْلُ} وقد كان عندهم قد وقعت السرقة.

وقال {أن تعْتدُواْ} أي: لا يُح قنّ لكُمْ شنئانُ قوْم أنْ تعْتدُوا. أي: لا يحْم لنّكُم ذلك على العُدْوان . ثم قال {وتعاونُواْ على الْبرّ والتّقْوى}.

﴿ ٢