٣وقال {والْموْقُوذةُ} من (وُق ذتْ) فـ"ه ي موْقُوذةٌ". {والنّط يحةُ} فيها الهاء لأنها جعلت كالاسم مثل "أك يلة الأسد ". وانما تقول: "ه ي أك يلٌ" و"ه ي نط يحٌ" "لأنّ كل ما فيه "مفْعُولة" فـ"الفع يل" فيه بغير الهاء نحو "القتي ل" و"الصريع" اذا عنيت المرأة و"ه ي جريحٌ" لأنك تقول "مجْرُوحةٌ". وقال {ومآ أكل السّبُعُ} ولغة يخففون "السبْع". {وما ذُب ح على النُّصُب } وجميعه: "الأنْصاب". {وأنْ تسْتقْس مُواْ ب الأزْلام } يقول: "وحُرّ م ذلك " وواحدها "زُلم" و"زلم". وقال {مخْمصةٍ} تقول: "خمصهُ الجُوع" نحو "المغْضبة" لأنّه أراد المصدر. [وقال] {يئ س الّذ ين كفرُواْ} مهموزة الياء الثانية وهي من "فع ل" "يفْع ل" وكسر الياء الأولى لغة نحو "ل عْب" ومنهم من يكس ر اللام والعين ويسكنون العين ويفتحون [١٠١ ب] اللام أيضاً ويكسرونها وكذلك "يئس". وذلك أنّ "فعل" اذا كان ثانيه احد الحروف الستة كسروا أوله وتركوه على الكسر، كما يقولون ذلك في "فعيل" نحو "ش عير" و "ص هيل". ومنهم من يسكن ويكسر الأولى نحو "ر حْمهُ اللّه" فلذلك تقول: "ي ئْس" تسكر الياء وتسكن الهمزة. وقد قرئت هذه الآية {ن ع مّا يع ظُكُمْ ب ه } على تلك اللغة التي يقولون فيها "ل ع ب". وأُناس يقولون "نع م الرّجُلُ زيْدٌ" فقد يجوز كسر هذه النون التي في "نع م" لأن التي بعدها من الحروف الستة كما كسر "ل ع ب". وقولهم: "ان العين ساكنة من "ن ع مّا" اذا ادغمت خطأ لأنه لا يجتمع ساكنان. ولكن اذا شئت أخفيته فجعلته بين الادغام والاظهار فيكون في زنة متحرك كما قرئت {إ نّ ي ليحْزُنُن ي} يشمون النون الأولى الرفع. وقال {الْيوْم أكْملْتُ لكُمْ د ينكُمْ} لأّنّ الاسلام كان فيه بعض الفرائض فلما فرغ اللّه مما أراد منه قال {الْيوْم أكْملْتُ لكُمْ د ينكُمْ} {ورض يتُ لكُمُ الأ سْلام د يناً} لا على غير هذه الصفة. وقال {فمن اضْطُرّ ف ي مخْمصةٍ غيْر مُتجان فٍ لإ ثْمٍ فإ نّ اللّه غفُورٌ رّح يمٌ} كأنه قال: "فإ نّ اللّه لهُ غفُورٌ رح يم". كما تقول: "عبدُ اللّه ضربْتُ" تريد: ضربته. قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الحادي والثمانون بعد المئة]: [١٠٢ ء] ثلاثٌ كُلُّهُنّ قتلتُ عمْداً * فأخْزى اللّه رابعةً تعُود وقال الآخر: [من الرجز وهو الشاهد الثاني والثمانون بعد المئة]: قدْ أصْبحتْ أُمُ الخ يار تدّعي * عليّ ذنْباً كُلّهُ لمْ أصْنع سورة ( المائدة ) |
﴿ ٣ ﴾