٦

وقال {وامْسحُواْ ب رُؤُوس كُمْ وأرْجُلكُمْ} فرده إلى "الغسْل" في قراءة بعضه م لأنه قال {فاغْس لُواْ وُجُوهكُمْ}

وقال بعضهم {وأرْجُلكُمْ} على المسح أي: وامْسحوا بأرْجُل كُم. وهذا لا يعرفه الناس. وقال ابن عباس: "المسْح على الرّ جْليْن يُجْز ىءُ". "ويجوز الجر على الاتباع وهو في المعنى "الغسْل" نحو "هذا جُحْرُ ضبٍّ خر بٍ". والنصب أسلم وأجود من هذا الاضطرار. ومثله قول العرب: "أكلْتُ خبزا ولبنا" واللبن لا يؤكل. ويقولون: "ماسم عْتُ برائحةٍ اطيب من هذه ولا رأيتُ رائحةً أطيب من هذ ه" و"ما رأيتُ كلاماً أصوب من هذا".

قال الشاعر: [من مجزوء الكامل وهو الشاهد الرابع والثمانون بعد المئة]:

يا ليْت زوجك قدْ غدا * مُتقلّ داً سيْفاً ورُمْحاً

ومثله {لا تُح لُّواْ شعآئ ر اللّه} [٢] {ولا آمّ ين الْبيْت الْحرام} [٢].

وقال {ما يُر يدُ اللّه ل يجْعل عليْكُم مّ نْ حرجٍ} أي: ما يُريدُ اللّه ل يجْعل عليْكُمْ حرجا.

 سورة ( المائدة )

﴿ ٦