سورة  محمد

١٨

قال {فأنّى لهُمْ إ ذا جآءتْهُمْ ذ كْراهُمْ} يقول: فانى لهم ذكراهم اذا جاءتهم الساعة.

٢٢

وقال {فهلْ عسيْتُمْ إ ن تولّيْتُمْ أن تُفْس دُواْ ف ي الأرْض } فان الأول للمجازاة وأوقعت {عسيْتُمْ} على {أن تُفْس دُواْ} لأنه اسم، ولا يكون ان تعمل فيه {عسيْتُمْ} ولا "عسيْتُ" إ لاّ وفيه "أنْ" لا تقول "عسيْتُم الف عْل" كما ان قولك "لو ان زيدا جاء كان خيرا له" فقولك "أنّ زيْداً جاء" اسم وانت لا تقول "لوذاك" لأنه ليس كل الأسماء تقع في كل موضع. وليس كل الأفعال يقع على كل الأسماء. الا ترى انهم يقولون "يدعُ" ولا يقولون "ودع" [ويقولون "يذرُ"] ولا يقولون: "وذر".

٣٥

وقال {ولن يت ركُمْ أعْمالكُمْ} أي: في أعمالكم كما تقول: "دخلْتُ البيت" وانت تريد "في البيت".

 سورة ( محمد )

٣٨

وقال {ها أنتُمْ هؤلاء} فجعل التنبيه في موضعين للتوكيد وكان التنبيه الذي في "هؤُلاء " تنبيها لازما.

﴿ ٠