سورة الحشر٢قال {فأتاهُمُ اللّه م نْ حيْثُ} يقول: "فجاءهُم اللّه" اي: جاءهُم أمرُه، وقال بعضهم {فآتاهُم اللّه} أي: آتاهُم العذاب، لأنك تقول: "أتاهُ" و"آتاهُ" كما تقول: "ذهب" و"أذْهبتهُ". ٥وقال {ما قطعْتُمْ مّ ن لّ ينةٍ} وهي من "اللّوْن " في الجماعة وواحدته "ل ينة" وهو ضرب من النخل ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الى الياء. ٦وقال {مآ أفآء اللّه على رسُول ه } لأنك تقول: "فاء عليّ كذا وكذا" و"أفاءهُ اللّه" كما تقول: "جاء" و"أجاءهُ اللّه" وهو مثل "ذهب" و"أذْهبْتُهُ". سورة ( الحشر ) ٧وقال {كيْ لا يكُون دُولةً} و"الدُّوْلةُ" في هذا المعنى ان يكون ذلك المال مرة لهذا ومرة لهذا وتقول: "كانتْ لنا عليْه م الدوْلة". واما انتصابها فعلى "كيْلا يكون الفيْءُ دُوْلةً" و"كيلا تكون دُوْلةً" أي: "لا تكون الغنيمةُ دُولةً" [و] يزعمون أنّ "الدوْلة" ايضا في المال لُغةٌ ل لْعرب، ولا تكاد تعرف "الدوْلةٌ في المال". ٩وقال {ولا يج دُون ف ي صُدُور ه مْ حاجةً [١٧٥ ب] مّ مّآ أُوتُواْ} أي: م مّا أُعْطُوا. ١٢وقال {لئ نْ أُخْر جُواْ لا يخْرُجُون معهُمْ} فرفع الاخر لأنه معتمد لليمين لأن هذه اللام التي في أول الكلام انما تكون لليمين كقول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد السبعون بعد المئتين]: لئ نْ عادل ي عبدُ العز يز ب م ثْل ها * وأمكنن ي م نْها إ ذاً لا أُق يلُها سورة ( الحشر ) ١٧وقال{أنّهُما ف ي النّار خال د ين ف يها} فنصب الخالديْن على الحال و{ف ي النّار } خبر. ولو كان في الكلام "إ نّهُما في النار " كان الرفعُ في {خالديْن } جائزا. وليس قولهم: إذا ج ئْت بـ"ف يها" مرتين فهو نصب "بشيء". إ نّما "فيها" توكيد جئت بها أو لم تجيء بها فهو سواء. الا ترى ان العرب كثيرا ما تجعله حالا إ ذا كان فيها التوكيد وما أشبهه. وهو في القرآن منصوب في غير مكان. قال {إ نّ الّذ ين كفرُواْ م نْ أهْل الْك تاب والْمُشْر ك ين ف ي نار جهنّم خال د ين ف يهآ}. |
﴿ ٠ ﴾