١٦وقوله : فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ... (١٦) ربما قال القائل : كيف تربح التجارة وإنما يربح الرجل التاجر؟ وذلك من كلام العرب : ربح بيعك وخسر بيعك ، فحسن «٦» القول بذلك لأن الربح والخسران إنما يكونان فى التجارة ، فعلم معناه. ومثله من كلام العرب : هذا ليل نائم. ومثله من كتاب اللّه : «فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ» «٧» وإنما العزيمة للرجال ، ولا يجوز الضمير . (١) آية ٢٢ من السورة المذكورة. (٢) كذا فى أ. وفى ش ، ج : «و قال». (٣) هذا توجيه الخفض فى «حور عين» بالحمل على الفاكهة واللحم ، فقد خفضا مع أنهما لا يشتركان مع الأكواب فى الطواف بهما ، وإنما هو إتباع الآخر الأوّل على تقدير عامل مناسب ، فليكن هذا هنا. (٤) انظر الخزانة ١/ ٤٩٩. (٥ ، ٨) يريد بالضمير المحذوف. (٦) كذا فى أ، ب. وفى ش ، ج : «و حسن». (٧) آية ٢١ سورة محمد. إلا فى مثل هذا. فلو قال قائل : قد خسر عبدك لم يجز ذلك ، (إن كنت) «١» تريد أن تجعل العبد تجارة يربح فيه أو يوضع «٢» لأنه قد يكون العبد تاجرا فيربح أو يوضع ، فلا يعلم معناه إذا ربح هو من معناه إذا كان متجورا فيه. فلو قال قائل : قد ربحت دراهمك ودنانيرك ، وخسر بزّك ورقيقك كان جائزا لدلالة بعضه على بعض. (١) فى الأصول : «و إن كنت» وما أثبتناه أوفق. (٢) أوضع فى تجارته (بضم الهمزة) ، ووضع (كعنى وكوجل) خسر فيها. وفى ج ، ش : «تربح وتوضع». |
﴿ ١٦ ﴾