١٨٤

و قوله : أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ ... (١٨٠)

نصبت على أن كلّ ما «١» لم تسمّ فاعله إذا كان فيها اسمان أحدهما غير صاحبه رفعت واحدا ونصبت الآخر كما تقول : أعطى عبد اللّه المال. ولا تبال أكان المنصوب معرفة أو نكرة ، فإن كان الآخر نعتا للأوّل وكانا ظاهرين رفعتهما جميعا فقلت : ضرب عبد اللّه الظريف ، رفعته لأنه عبد اللّه. وإن كان نكرة نصبته فقلت : ضرب عبد اللّه راكبا ومظلوما وماشيا وراكبا.

(١) فى ش ، ج : «من».

قوله : فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ... (١٨٤)

رفع على ما فسرت لك فى قوله «فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ» ولو كانت نصبا كان صوابا.

وقوله : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ ... (١٨٤)

يقال : وعلى الذين يطيقون الصوم ولا يصومون أن يطعم «٢» مسكينا مكان كل يوم يفطره. ويقال : على الذين يطيقونه الفدية يريد الفداء. ثم نسخ هذا فقال تبارك وتعالى : وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ من الإطعام.

(٢) فى ش ، ح : «و لكم» وهو تحريف. وانظر البحر المحيط فى تفسير الآية. [.....]

﴿ ١٨٤