١٨٧

وقوله : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ... (١٨٧)

و فى قراءة عبد اللّه «٢» «فلا رفوث ولا فسوق» «٣» وهو الجماع فيما ذكروا رفعته ب «أُحِلَّ لَكُمْ» لأنك لم تسمّ فاعله.

(٢) كأن هنا سقطا. والأصل بعد «عبد اللّه» : «الرفوث إلى نسائكم» فقد نقلت هذا القراءة عن ابن مسعود.

(٣) آية ١٩٧ من البقرة.

وقوله : فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ ... (١٨٧)

يقول : عند الرّخصة التي نزلت ولم تكن قبل ذلك لهم. وقوله وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ يقال : الولد ، ويقال : «اتبعوا» بالعين «٤». وسئل عنهما ابن عباس فقال : سواء.

(٤) قراءة الحسن كما فى القرطبي : اتبعوا ، بالعين وذكرها الطبري ولم ينسبها إلا أنه ذكر سؤال ابن عباس عنها. [.....]

وقوله : حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ... (١٨٧)

فقال رجل «١» للنبىّ صلى اللّه عليه وسلّم : أهو الخيط الأبيض والخيط الأسود؟

فقال له النبىّ صلى اللّه عليه وسلّم : (إنك لعريض القفا هو الليل من النهار).

وقوله : وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ وفى قراءة أبىّ «و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ولا تدلوا بها إلى الحكّام» فهذا مثل قوله «وَ لا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ» «٢» معناه : ولا تكتموا. وإن شئت جعلته إذا ألقيت منه «لا» نصبا على الصرف كما تقول : لا تسرق وتصدّق. معناه : لا تجمع بين هذين كذا وكذا وقال الشاعر :

لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إذا فعلت عظيم «٣»

و الجزم فى هذا البيت جائز أي لا تفعلن واحدا من هذين.

(١) هو عدىّ بن حاتم. وانظر البخاري فى الصوم ، وفى تفسير سورة البقرة.

(٢) آية ٤٢ فى هذه السورة.

(٣) انظر ٣٤ من هذا الجزء.

﴿ ١٨٧