٢١١

وقوله : سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ ... (٢١١)

لا تهمز «٢» فى شىء من القرآن لأنها لو همزت كانت «اسأل» بألف. وإنما (ترك همزها) «٣» فى الأمر خاصّة لأنها كثيرة الدّور فى الكلام فلذلك ترك همزه كما

 (٢) أي الكلمة «سلى».

(٣) فى ج. وش : «تزول همزتها».

قالوا : كل ، وخذ ، فلم يهمزوا فى الأمر ، وهمزوه فى النهى وما سواه. وقد تهمزه العرب. فأما فى القرآن فقد جاء بترك الهمز. وكان حمزة الزّيات يهمز الأمر إذا كانت فيه الفاء أو الواو مثل قوله : «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها» «١» ومثل قوله :

«فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ» «٢» ولست أشتهى ذلك لأنها لو كانت مهموزة لكتبت فيها الألف كما كتبوها فى قوله «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً» «٣» ، «وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا» «٤» بالألف.

(١) آية ٨٢ سورة يوسف.

(٢) آية ٩٤ سورة يونس.

(٣) آية ٧٧ سورة طه.

(٤) آية ١٣ سورة يس.

وقوله : كَمْ آتَيْناهُمْ ... (٢١١)

معناه : جئناهم به [من آية] «٥». والعرب تقول : أتيتك بآية ، فإذا ألقوا الباء قالوا : آتيتك آية كما جاء فى الكهف «آتِنا غَداءَنا» «٦» والمعنى : ايتنا بغدائنا.

(٥) زيادة فى أ.

(٦) آية ٦٢ سورة الكهف. [.....]

﴿ ٢١١