١٢وقوله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ... (١٢) تقرأ بالتاء والياء. فمن جعلها بالياء فإنه ذهب إلى مخاطبة اليهود ، وإلى أن الغلبة على المشركين [بعد] «٢» يوم أحد. وذلك أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلّم لمّا هزم المشركين يوم بدر وهم ثلاثمائة ونيّف والمشركون ألف إلا شيئا قالت اليهود : هذا الذي لا تردّ له راية ، فصدّقوا. فقال بعضهم : لا تعجلوا بتصديقه حتى تكون وقعة أخرى. فلما نكب المسلمون يوم أحد كذّبوا ورجعوا. فأنزل اللّه : قل لليهود سيغلب المشركون ويحشرون إلى جهنم. فليس يجوز فى هذا المعنى إلا الياء. ومن قرأ بالتاء جعل اليهود والمشركين داخلين فى الخطاب. فيجوز فى هذا المعنى سيغلبون وستغلبون كما تقول فى الكلام : قل لعبد اللّه إنه قائم ، وإنك قائم. (٢) زيادة اقتضاها السياق. و فى حرف عبد اللّه قل للذين كفروا إن تنتهوا يغفر لكم ما قد سلف «١» وفى قراءتنا « [إِنْ يَنْتَهُوا] يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ» وفى الأنعام «هذا للّه بزعمهم وهذا لشركائهم» «٢» وفى قراءتنا «لِشُرَكائِنا». (١) آية ٣٨ سورة الأنفال. (٢) آية ١٣٦ سورة الأنعام. |
﴿ ١٢ ﴾