١٦وقوله : الَّذِينَ يَقُولُونَ ... (١٦) إن شئت جعلته خفضا نعتا للذين اتقوا ، وإن شئت استأنفتها فرفعتها إذ كانت آية وما هى نعت له آية قبلها. ومثله قول اللّه تبارك وتعالى إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ «٤» فلمّا انقضت الآية قال (التّائبون العابدون) ، وهى فى قراءة عبد اللّه «التائبين العابدين». (٤) آية ١١١ سورة التوبة. و كذلك : الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ ... (١٧) موضعها خفض ، ولو كانت رفعا لكان صوابا. وقوله وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ المصلّون بالأسحار ، ويقول : الصلاة بالسحر أفضل مواقيت الصلاة. أخبرنا محمد ابن الجهم قال حدّثنا الفرّاء قال حدّثنى شريك «١» عن السّدّىّ «٢» فى قوله «سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي» «٣» قال : أخّرهم إلى السحر. (١) هو شريك بن عبد اللّه النخعىّ الكوفي. توفى سنة ١٧٧. (٢) هو أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة الكوفىّ ، مولى قريش. روى عن أنس وابن عباس. وهو منسوب إلى سدّة مسجد الكوفة ، كان يبيع بها المقانع. وسدّة المسجد بابه أو ما حوله من الرواق. وكانت وفاته سنة ١٢٧. (٣) آية ٩٨ سورة يوسف. |
﴿ ١٦ ﴾