٧٢

و قوله : وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ (٧٢) يعنى صلاة الصبح وَاكْفُرُوا آخِرَهُ يعنى صلاة الظهر. هذا قالته اليهود لمّا صرفت القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة فقالت اليهود : صلّوا مع محمد - صلى اللّه عليه وسلّم - الصبح ، فإذا كانت الظهر فصلّوا إلى قبلتكم لتشكّكوا أصحاب محمد فى قبلتهم لأنكم عندهم أعلم منهم فيرجعوا إلى قبلتكم.

فأما قوله : وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ (٧٣) فإنه يقال : إنها من قول اليهود. يقول : ولا تصدقوا إلا لمن تبع دينكم.

واللام بمنزلة قوله : عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ «١» المعنى : ردفكم.

(١) آية ٧٢ سورة النمل.

﴿ ٧٢