٨١

وقوله : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ (٨١) ولما آتيتكم ، قرأها يحيى بن وثّاب بكسر اللام يريد أخذ الميثاق للذين آتاهم ، ثم جعل قوله (لتؤمننّ به) من الأخذ «٢» كما تقول : أخذت ميثاقك لتعملنّ لأن أخذ الميثاق بمنزلة الاستحلاف. ومن نصب اللام فى (لما) جعل اللام لا ما زائدة إذ أوقعت على جزاء «٣» صيّر على جهة فعل وصيّر جواب الجزاء باللام وبإن وبلا وبما ، فكأنّ اللام يمين إذ صارت تلقى بجواب اليمين. وهو وجه الكلام.

(٢) يريد أنه جواب القسم الذي تضمنه قوله : أخذ اللّه ميثاق النبيين إذ كان ذلك فى معنى القسم.

(٣) يريد أن (ما) فى (لما) على هذا شرطية ، واللام موطئة للقسم ، ولذلك أجيبت بما يجاب به القسم فى قوله : لتؤمنن به.

﴿ ٨١