٩٩وقوله : مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً ... (٩٩) يريد السبيل فأنّثها ، والمعنى تبغون لها. وكذلك (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ)» : يبغون لكم الفتنة. والعرب يقولون : ابغني خادما فارها ، يريدون : ابتغه لى ، فإذا أرادوا : ابتغ معى «٣» وأعنّى على طلبه قالوا أبغنى (ففتحوا الألف الأولى من بغيت ، والثانية من أبغيت) «٤» وكذلك يقولون : المسنى «٥» نارا وألمسنى ، واحلبنى وأحلبنى ، واحملني «٦» وأحملنى ، (٢) آية ٤٧ سورة التوبة. (٣) فى ح : «معنى» وفى ش : «معنا» والأنسب ما أثبت. (٤) كذا ترى ما بين القوسين فى ش ج. ولم يستقم لنا وجه هذه العبارة. وقد يكون الأصل : فكسروا الألف من ابغني الأولى وفتحوها من أبغنى الثانية. (٥) كذا ، والظاهر أن ما هنا تحريف عن : اقبسنى نارا ، وأقبسنى. (٦) فاحلبنى معناها : احلب لى ، وأحلبنى : أعنّى على الحلب. وانظر اللسان (عكم). و اعكمنى وأعكمنى «١» فقوله : احلبنى يريد : احلب لى أي اكفنى الحلب ، وأحلبنى : أعنّى عليه ، وبقيته على مثل هذا. (١) العكم : شدّ المتاع بثوب. فمعنى اعكمنى : شدّ لى المتاع ، ومعنى أعكمنى : أعنّى على العكم. [.....] |
﴿ ٩٩ ﴾