١١٢

و قوله : إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ ... (١١٢)

يقول : إلا أن يعتصموا بحبل من اللّه فأضمر ذلك ، وقال الشاعر «١» :

رأتنى بحبليها فصدّت مخافة وفى الحبل روعاء الفؤاد فروق

أراد : أقبلت بحبليها ، وقال الآخر «٢» :

حنتنى حانيات الدهر حتى كأنى خاتل أدنو لصيد

قريب الخطو يحسب من رآنى ولست مقيّدا أنى بقيد

يريد : مقيّدا بقيد.

(١) هو حميد بن ثور. والبيت من قصيدة له فى ديوانه المطبوع فى الدار ص ٣٥. وهو فى وصف ناقته. يقال ناقة روعاء الفؤاد : حديدته ذكيته. وفروق : خائفة : كأنه يريد أنه جاء بالحبال التي يشد بها عليها الرحل للسفر فارتاعت لما هى بسبيله من عناء السير.

(٢) هو أبو الطمحان القينى حنظلة بن الشرقىّ ، وكان من المعمرين. و«حابل» أي ينصب الحبالة للصيد. وهى آلة الصيد. والرواية المشهورة «خاتل» من الختل وهو المخادعة. وانظر اللسان (ختل) وكتاب المعمرين لأبى حاتم ٤٧.

﴿ ١١٢