١٢٠وقوله : وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً (١٢٠) إن شئت جعلت جزما وإن كانت مرفوعة ، تكون كقولك للرجل : مدّ يا هذا ، ولو نصبتها أو خفضتها كان صوابا لأن من العرب من يقول مدّ يا هذا ، والنصب فى العربية أهيؤها «٢» ، وإن شئت جعلته رفعا وجعلت (لا) على مذهب ليس فرفعت وأنت مضمر للفاء كما قال الشاعر «٣» : فإن كان لا يرضيك حتى تردّنى إلى قطرىّ لا إخالك راضيا و قد قرأ بعض القراء «لا يضركم» تجعله من الضير ، وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول : لا ينفعنى ذلك وما يضورنى ، فلو قرئت «لا يضركم» على هذه اللغة كان صوابا. (٢) أي أحسنها ، وهو اسم تفضيل لقولهم : هيىء للحسن فى كل شىء. وأصله حسن الهيئة. (٣) هو سوّار بن المضرب السعدي التميمىّ. وكان هرب من الحجاج لما عزم عليه فى محاربة الخوارج وزعيمهم قطرىّ بن الفجاءة. وموطن الشاهد : «لا إخالك» إذ جاء مرفوعا مع وقوعه فى جواب إن. |
﴿ ١٢٠ ﴾