١٢١و قوله : وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ (١٢١) وفى قراءة عبد اللّه «تبوّى للمؤمنين مقاعد للقتال» والعرب تفعل ذلك ، فيقولون : ردفك وردف لك. قال الفرّاء قال الكسائىّ : سمعت بعض العرب يقول : نقدت لها مائة ، يريدون نقدتها مائة ، لامرأة تزوّجها. وأنشدنى الكسائىّ : أستغفر اللّه ذنبا لست محصيه ربّ العباد إليه الوجه والعمل و الكلام باللام كما قال اللّه تبارك وتعالى : وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ «١» وفَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ «٢» وأنشدنى : أستغفر اللّه من جدّى ومن لعبى وزرى وكلّ امرئ لا بدّ متّزر «٣» يريد لوزرى. ووزري حين ألقيت اللام فى موضع نصب ، وأنشدنى الكسائىّ : إن أجز علقمة بن سعد سعيه لا تلقنى أجزى بسعى واحد لأحبنى حبّ الصبىّ وضمّنى ضمّ الهدىّ «٤» إلى الكريم الماجد و إنما قال (لأحبنى) لأنه جعل جواب إن إذ كانت جزاء كجواب لو. وقوله : وَاللَّهُ وَلِيُّهُما (١٢٢) وفى قراءة عبد اللّه «و اللّه وليّهم» رجع بهما إلى الجمع كما قال اللّه عز وجل : هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ «٥» وكما قال : وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا «٦». (١) آية ٢٩ سورة يوسف. (٢) آية ١٣٥ سورة آل عمران. (٣) متزر من اتزر : ارتكب الوزر وهو الإثم. وقوله من جدى ومن لعبى : الأشبه : فى جدى وفى لعبى. (٤) الهدىّ : العروس تزف الى زوجها. (٥) آية ١٩ سورة الحج. (٦) آية ٩ سورة الحجرات. [.....] |
﴿ ١٢١ ﴾