١٤٤وقوله : أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ... (١٤٤) كلّ استفهام دخل على جزاء «٢» فمعناه أن يكون فى جوابه خبر يقوم «٣» بنفسه ، والجزاء شرط لذلك الخبر ، فهو على هذا ، وإنماجزمته ومعناه الرفع لمجيئه بعد الجزاء كقول الشاعر «٤» : حلفت له إن تدلج اللّيل لا يزل أمامك بيت من بيوتى سائر ف (لا يزل) فى موضع رفع إلا أنه جزم لمجيئه بعد الجزاء وصار كالجواب. فلو كان «أ فإن مات أو قتل تنقلبون» جاز فيه الجزم والرفع. ومثله أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ «٥» المعنى : أنهم الخالدون إن مت. وقوله : فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً «٦» لو تأخرت فقلت فى الكلام : (فكيف إن كفرتم تتقون) جاز الرفع والجزم فى تتقون. (٢) يريد بالجزاء أداة الشرط. (٣) كذا فى ج. وفى ش : «تقوم». (٤) انظر ص ٦٩ من هذا الجزء. (٥) آية ٣٤ سورة الأنبياء. (٦) آية ١٧ سورة المزمل. |
﴿ ١٤٤ ﴾