١٦١و قوله : وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ... (١٦١) يقرأ بعض أهل المدينة أن يغلّ يريدون «١» أن يخان. وقرأه أصحاب عبد اللّه كذلك : أن يغلّ يريدون «٢» أن يسرّق أو يخوّن. وذلك جائز وإن لم يقل : يغلّل فيكون مثل «٣» قوله : فَإِنَّهُمْ لا يكذّبونك - ويُكَذِّبُونَكَ «٤» وقرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن السلمىّ «أن يغل» ، وذلك أنهم ظنّوا يوم أحد أن لن تقسم لهم الغنائم كما فعل يوم بدر. ومعناه : أن يتّهم ويقال قد غلّ. (١) فهو مجهول غله أي خانه. (٢) فيغل على هذا مجهول أغله أي نسبه إلى الغلول وهو الخيانة أو السرقة ، فيغل : يسرق أي ينسب إلى السرقة ، أو يخوّن أي ينسب إلى الخيانة. (٣) يريد أن أغل وغلل فى تواردهما على معنى النسبة إلى الغلول مثل كذب وأكذب فى التوارد على معنى النسبة إلى الكذب كما جاءت القراءتان بهما فى الآية. (٤) آية ٣٢ سورة الأنعام. |
﴿ ١٦١ ﴾