٧٢وقوله : وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ ... (٧٢) اللام التي فى (من) دخلت لمكان (إنّ) كما تقول : إنّ فيها لأخاك. ودخلت اللام فى (ليبطّئنّ) وهى صلة لمن على إضمار شبيه باليمين كما تقول فى الكلام : هذا الذي ليقومنّ ، وأرى رجلا ليفعلنّ ما يريد. واللام فى النكرات إذا وصلت أسهل دخولا منها فى من وما والذي لأن الوقوف عليهن لا يمكن. و المذهب فى الرجل والذي واحد إذا احتاجا إلى صلة. وقوله : وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ «١» من ذلك ، دخلت اللام فى (ما) لمكان إنّ ، ودخلت فى الصلة كما دخلت فى ليبطئن. ولا يجوز ذلك فى عبد اللّه ، وزيد أن تقول : إن أخاك ليقومنّ لأن الأخ وزيدا لا يحتاجان إلى صلة ، ولا تصلح اللام أن تدخل فى خبرهما وهو متأخر لأن اليمين إذا وقعت بين الاسم والخبر بطل جوابها كما تقول : زيد واللّه يكرمك ، ولا تقول زيد واللّه ليكرمك. (١) آية ١١١ سورة هود. والقراءة التي أوردها لمؤلف بتشديد (إن) وتخفيف ميم (لما) قراءة أبى عمرو والكسائىّ. |
﴿ ٧٢ ﴾