٨١

وقوله : طاعَةٌ (٨١) الرفع على قولك : منّا طاعة ، أو أمرك طاعة. وكذلك قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ

«٢» معناه - واللّه أعلم - : قولوا : سمع وطاعة. وكذلك التي فى سورة محمد صلى اللّه عليه وسلّم فَأَوْلى لَهُمْ طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ «٣» ليست بمرتفعة ب (لهم). هى مرتفعة على الوجه الذي ذكرت لك. وذلك أنهم أنزل عليهم الأمر بالقتال فقالوا :

سمع وطاعة ، فإذا فارقوا محمّدا صلى اللّه عليه وسلّم غيّروا قولهم. فقال اللّه تبارك وتعالى فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وقد يقول بعض النحويين : وذكر فيها القتال ،

(٢) آية ٥٣ سورة النور.

(٣) آيتا ٢٠ ، ٢١.

و ذكرت «١» (طاعة) وليست فيها واو فيجوز هذا الوجه. ولو رددت الطاعة وجعلت كأنها تفسير للقتال جاز رفعها ونصبها أمّا النصب فعلى : ذكر فيها القتال بالطاعة أو على الطاعة. والرفع على : ذكر فيها القتال ذكر فيها طاعة.

وقوله : بَيَّتَ طائِفَةٌ القراءة أن تنصب التاء ، لأنها على جهة فعل.

وفى قراءة عبد اللّه : «بيّت مبيّت منهم» غير الذي تقول. ومعناه : غيّروا ما قالوا وخالفوا. وقد جزمها حمزة وقرأها بيّت طائفة. جزمها لكثرة الحركات ، فلما سكنت التاء اندغمت فى الطاء.

(١) يريد فى هذا الوجه أن تكون «طاغة» عطفا على «القتال» فى قوله : «و ذكر فيها القتال» وقد أفسد هذا بأنه ليس فى الآية عاطف.

﴿ ٨١