٨٣وقوله : وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ ... (٨٣) هذا نزل فى سرايا كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم يبعثها ، فإذا غلبوا أو غلبوا بادر المنافقون إلى الاستخبار عن حال السرايا ، ثم أفشوه قبل أن يفشيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم أو يحدّثه «٢» ، فقال أَذاعُوا بِهِ يقول أفشوه. ولو لم يفعلوا حتى يكون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم الذي يخبر به لكان خيرا لهم ، أو ردّوه إلى أمراء «٣» السرايا. فذلك قوله وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ. وقوله : لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا قال المفسرون معناه : لعلمه الذين يستنبطونه إلا قليلا. ويقال : أذاعوا به إلا قليلا. وهو أجود الوجهين لأن علم السرايا (٢) أي يحدّث به. يقال : حدثه الحديث وحدثه به. (٣) كذا فى أ. وفى ش ، ح : «أمر». إذا ظهر علمه المستنبط وغيره ، والإذاعة قد تكون فى بعضهم دون بعض. فلذلك استحسنت الاستثناء من الإذاعة. |
﴿ ٨٣ ﴾