٩٥

وقوله : لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ (٩٥) يرفع «٤» (غير) لتكون كالنعت للقاعدين كما قال : صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ وكما قال أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ «٥» وقد ذكر أن (غير) نزلت بعد أن ذكر فضل المجاهد على القاعد ، فكان الوجه فيه الاستثناء والنصب»

. إلا أنّ اقتران (غير) بالقاعدين يكاد يوجب الرفع لأن الاستثناء ينبغى

 (٤) كذا فى ش ، ج. وفى أ: «ترفع».

(٥) آية ٣١ سورة النور.

(٦) وهو قراءة نافع وابن عامر والكسائىّ.

أن يكون بعد التمام. فتقول «١» فى الكلام : لا يستوى المحسنون والمسيئون إلا فلانا وفلانا. وقد يكون نصبا على أنه حال كما قال : أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ «٢» ولو قرئت خفضا «٣» لكان وجها : تجعل «٤» من صفة المؤمنين.

(١) كذا فى أ. وفى ش ، ج : «فيقول». [.....]

(٢) آية ١ سورة المائدة.

(٣) وقد قرأ بذلك الأعمش وأبو حيوة ، كما فى البحر ٣/ ٣٣٠.

(٤) كذا فى أ. وفى ش ، ج : «تجعلوا».

﴿ ٩٥