١١٤وقوله : لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ ... (١١٤) (من) فى موضع خفض ونصب الخفض : إلا فيمن أمر بصدقة. والنجوى هنا رجال كما قال وَإِذْ هُمْ نَجْوى «٧» ومن جعل النجوى فعلا كما قال (٧) آية ٤٧ سورة الإسراء. ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ «١» ف (من) حينئذ فى موضع رفع. وأما النصب فأن تجعل النجوى فعلا. فإذا استثنيت الشيء من خلافه كان الوجه النصب ، كما قال الشاعر «٢» : وقفت فيها أصيلانا أسائلها عيّت جوابا وما بالربع من أحد «٣» إلا الأوارىّ لأيا ما أبيّنها والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد «٤» و قد يكون فى موضع رفع وإن ردّت على خلافها كما قال الشاعر «٥» : و بلد ليس به أنيس إلا اليعافير وإلّا العيس «٦» (١) آية ٧ سورة المجادلة. (٢) هو النابغة الذبيانىّ. (٣) هذا ثانى أبيات قصيدة مدح بها النعمان بن المنذر ، واعتذر له فيها وكان واجدا عليه ومطلعها : يا دارمية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد و أصيلان تصغير أصيل وهو العشىّ. (٤) الأوارىّ جمع الآرى وهو محبس الدابة. والنؤى : الحفير حول الخيمة أو الخباء يمنع الماء. والمظلومة : الأرض التي قد حفر فيها فى غير موضع الحفر. والجلد : الأرض الغليظة. [.....] (٥) هوجران العود النميرىّ. وانظر العيني على هامش الخزانة ٣/ ١٠٧. (٦) اليعافير جمع اليعفور ، وهو ولد الظبية. والعيس جمع أعيس وعيساء وهما وصفان من العيسة ، بكسر العين. وهو بياض يخالطه شقرة. أراد بها بقر الوحش. |
﴿ ١١٤ ﴾