٩٨

وقوله : وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ (٩٨) يعنى : الموت والقتل.

يقول اللّه تبارك وتعالى : عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وفتح السين من (السوء) هو وجه الكلام ، وقراءة أكثر القرّاء. وقد رفع مجاهد «٢» السين فى موضعين : هاهنا وفى

(٢) وهى قراءة ابن كثير وأبى عمرو.

سورة الفتح «١». فمن قال : «دائِرَةُ السَّوْءِ» فإنه أراد المصدر من سؤته سوءا ومساءة ومسائية وسوائية ، فهذه مصادر. ومن رفع السين جعله اسما كقولك : عليهم دائرة البلاء والعذاب. ولا يجوز ضم السين فى قوله : ما «٢» كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ولا فى قوله : وَظَنَنْتُمْ «٣» ظَنَّ السَّوْءِ لأنه ضدّ لقولك : هذا رجل صدق ، وثوب صدق. فليس للسوء هاهنا معنى فى عذاب ولا بلاء ، فيضمّ.

(١) فى الآية ٦. والكلام فى «دائرة السوء» فقط.

(٢) آية ٢٨ سورة مريم.

(٣) آية ٦ سورة الفتح. [.....]

﴿ ٩٨