١٦

وقوله : قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ (١٦) وقد ذكر عن الحسن أنه قال : «و لا أدرأتكم به» فإن يكن فيها لغة سوى دريت وأدريت فلعلّ الحسن ذهب إليها. وأما أن تصلح من دريت أو أدريت فلا لأن الياء والواو إذا انفتح ما قبلهما وسكنتا صحّتا ولم تنقلبا إلى ألف مثل قضيت ودعوت.

ولعل الحسن ذهب إلى طبيعته وفصاحته فهمزها لأنها تضارع درأت الحدّ وشبهه.

وربما غلطت العرب فى الحرف إذا ضارعه آخر من الهمز فيهمزون غير المهموز سمعت امرأة من طيئ تقول : رثأت زوجى بأبيات. ويقولون لبّأت بالحج وحلّأت السويق فيغلطون لأن حلّأت قد يقال فى دفع العطاش من الإبل ، ولّبأت ذهب إلى اللبأ «١» الذي يؤكل ، ورثأت زوجى ذهبت إلى رثيئة اللبن وذلك إذا حلبت الحليب على الرائب.

(١) هو أول اللبن عند الولادة.

﴿ ١٦