٥

وقوله : أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ [٥].

نزلت فى بعض من كان يلقى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بما يحبّ ، وينطوى له على العداوة والبغض. فذلك الثنى هو الإخفاء. وقال اللّه تبارك وتعالى ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم اللّه ما يخفون من عداوة محمّد صلى اللّه عليه وسلم.

(حدّثنا محمد قال) «٢» حدّثنا الفرّاء قال : وحدّثنى الثقة عبد اللّه بن المبارك عن ابن جريج «٣» عن رجل أظنّه عطاء عن ابن عبّاس أنه قرأ (تثنونى صدورهم) وهو فى العربيّة بمنزلة تنثنى كما قال عنترة :

(٢) سقط ما بين القوسين فى ا. ومحمد هو ابن الجهم راوى الكتاب.

(٣) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي توفى سنة ١٤٩ ه. وانظر غاية النهاية تحت رقم ١٩٥٩.

و قولك للشىء الذي لا تناله إذا ما هو احلولى ألا ليت ذاليا «١»

و هو من الفعل : افعوعلت.

(١) قبله مطلع القصيدة. وهو :

ألا قاتل اللّه الطلول البواليا وقاتل ذكراك السنين الخواليا

و انظر مختار الشعر الجاهلى ٣٨٠.

﴿ ٥