٩وقوله : (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) [٩] جواب للأمر ولا يصلح الرفع فى (يخل) لأنه لا ضمير فيه. ولو قلت : أعرنى ثوبا ألبس لجاز الرفع والجزم لأنك تريد : ألبسه فتكون رفعا من صلة النكرة. والجزم على أن تجعله شرطا. قوله : (وَ أَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ) [١٠] واحدة «٤». وقد قرأ أهل الحجاز (غيابات) على الجمع (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) قرأه العامّة بالياء لأن (بعض) ذكر وإن أضيف إلى تأنيث. وقد قرأ «٥» الحسن - فيما ذكر «٦» عنه - ب : ذكروا (تلتقطه) بالتاء وذلك أنه ذهب إلى السّيارة والعرب إذا أضافت المذكّر إلى المؤنّث وهو فعل له «٧» أو هو بعض له قالوا فيه بالتأنيث والتذكير. وأنشدونا : (٤) يريد (غيابة) بالإفراد. وهو مقابل (غيابات) فى القراءة الأخرى. والإفراد قراءة غير نافع وأبى جعفر. أما هما فقرأ ا (غيابات) كما فى الإتحاف. وقوله «أهل الحجاز» فالأولى. «أهل المدينة». (٥) سقط فى ا (٦) ا : «ذكروا». (٧) سقط فى ا. [.....] على قبضة موجوءة ظهر كفّه فلا المرء مستحى ولا هو طاعم «١» ذهب إلى الكفّ وألغى الظهر لأن الكف يجزىء من الظهر فكأنه قال : موجوءة كفّه وأنشدنى العكلىّ أبو ثروان : أرى مرّ السنين أخذن منى كما أخذ السّرار من الهلال و قال ابن مقبل : قد صرّح السير عن كتمان وابتذلت وقع المحاجن بالمهريّة الذقن «٢» أراد : وابتذلت المحاجن وألغى الوقع. وأنشدنى الكسائىّ : إذا مات منهم سيّد قام سيّد فدانت له أهل القرى والكنائس و منه قول الأعشى : و تشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدّم و أنشدنى يونس البصرىّ : لمّا أتى خبر الزبير تهدّمت سور المدينة والجبال الخشّع «٣» و إنما جاز هذا كلّه لأن الثاني يكفى من الأوّل ألا ترى أنه لو قال : تلتقطه السيّارة لجاز وكفى من (بعض) ولا يجوز أن يقول : قد ضربتنى غلام جاريتك لأنك لو ألقيت الغلام لم تدلّ الجارية على معناه. (١) سبق ص ٣٢ فى ١٨٧ من الجزء الأول. وفيه : «مرجوة» فى مكان «موجوءة» ويبدو أن الصواب ما هنا. (٢) انظر ص ١٨٧ من الجزء الأول. (٣) هو لجرير من قصيدة يهجو فيها الفرزدق. وكان قاتل الزبير بن العوام غدرا رجلا من رهط الفرزدق ، فعيره جرير بهذا. وانظر الديوان ٢٧٠. |
﴿ ٩ ﴾