٤٣

وقوله : (إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ) [٤٣] هو من كلام العرب : أن يقول الرجل : إنى أخرج إلى مكّة وغير ذلك ، فعلم أنّه للنوم ولو أراد الخبر لقال : إنى أفعل إنى أقوم فيستدلّ على أنها رؤيا «٢» لقوله : أرى ، وإن لم يذكر نوما. وقد بيّنها إبراهيم عليه السلام فقال : إنّى «٣» أرى في المنام أنّى أذبحك) وقوله : أَضْغاثُ أَحْلامٍ [٤٤] رفع ، لأنهم أرادوا : ليس هذه بشى إنما هى أضغاث أحلام «٤».

وهو كقوله : (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ «٥») كفروا فقالوا : لم ينزل شيئا ، إنما هى

(٢) كذا. والأولى : «بقوله».

(٣) الآية ١٠٢ سورة الصافات.

(٤) سقط فى ا.

(٥) الآية ٢٤ سورة النحل.

أساطير الأولين. ولو كان (أضغاث أحلام) أي أنك «١» رأيت أضغاث أحلام كان صوابا.

(١) ش : «كأتك».

﴿ ٤٣