٥٢

وقوله : ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ : [٥٢] قال ذلك يوسف لما رجع إليه الساقي فأخبره «٥» ببراءة النسوة إيّاه. فقال يوسف (ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ) وهو متّصل بقول امرأته (الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ذلِكَ) وربّما وصل الكلام بالكلام ، حتى كأنه قول واحد وهو كلام اثنين ، فهذا من ذلك. وقوله (مِنْ أَرْضِكُمْ «٦» بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ) اتّصل قول فرعون بقول الملأ : وكذلكقوله (إِنَّ «٧» الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا

(٥) كذا. والمناسب : «بتبرئة»

(٦) الآية ٣٥ سورة الشعراء. يريد الفراء ، أن قوله «يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره» من كلام فرعون ، وقوله : «فَما ذا تَأْمُرُونَ» من خطاب الملأ لفرعون. ويرى جمهور المفسرين أن الكل من كلام فرعون ، وأنه غشيه الدهش حتى استأمر رعيته ونسى مكانه فيما يزعم فى الألوهية.

(٧) الآية ٣٤ سورة النمل.

قَرْيَةً أَفْسَدُوها) إلى قوله (وَ كَذلِكَ يَفْعَلُونَ) انقطع كلامها عند قوله (أَذِلَّةً) ثم قال عزّ وجلّ (وَ كَذلِكَ يَفْعَلُونَ) ويقال : إنه من قول سليمان عليه السّلام.

﴿ ٥٢