٧٧وقوله : فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما [٧٧] (سألوهم القرى : الإضافة فلم يفعلوا. فلو قرئت «٦» (أَنْ يُضَيِّفُوهُما) كان صوابا. ويقال القرية أنطاكية) [وقوله ] (يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ) يقال : كيف يريد فلو قرئت يضيفوهما كان صوابا». (٦) وردت هذه القراءة عن ابن محيصن والمطوعى. الجدار أن ينقضّ؟ وذلك «١» من كلام العرب أن يقولوا : الجدار يريد أن يسقط. ومثله قول اللّه (وَ لَمَّا سَكَتَ «٢» عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ) والغضب لا يسكت (إنما يسكت «٣» صاحبه) وإنما معناه : سكن ، وقوله : (فَإِذا «٤» عَزَمَ الْأَمْرُ) [و] إنما يعزم الأمر أهله وقد قال الشاعر : إن دهرا يلفّ شملى بجمل لزمان يهمّ بالإحسان «٥» ١٠٧ ب وقال الآخر : شكا إلى جملى طول السّرى صبرا جميلا فكلانا مبتلى «٦». و الجمل لم يشك ، إنما تكلّم به على أنه لو نطق لقال ذلك. وكذلك قول عنترة. فازورّ من وقع القنا بلبانه وشكا إلىّ بعبرة وتحمحم «٧» و قد ذكرت (ينقاض) للجدار والانقياض : الشقّ فى طول الجدار «٨» وفى طىّ البئر وفى سنّ الرّجل يقال : انقاضت سنّه إذا انشقّت طولا. فقال موسى لو شئت [لم تقمه حتّى يقرونا فهو الأجر. وقرأ «٩» مجاهد] (لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) وأنشدنى القنانىّ. تخذها سرّيّة تقعّده «١٠» و أصلها اتّخذ : افتعل. (١) هذا جواب السؤال. (٢) الآية ١٥٤ سورة الأعراف. (٣) سقط ما بين القوسين فى ا. (٤) الآية ٢١ سورة محمد. (٥) يعزى إلى حسان. [.....] (٦) سبق هذا البيت فى سورة يوسف. (٧) هذا البيت من معلقته. وهو فى الحديث عن فرسه فى حومة الحرب. والازورار : الميل. والقنا : الرماح. واللبان : الصدر ، والتحمحم : صوت مقطع ليس بالصهيل. (٨) ا : «الحائط». (٩) هى قراءة ابن كثير وأبى عمرو ويعقوب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن : (١٠) تقعده : تخدمه. والسرية : الأمة تتخذ للفراش وبعد لها بيت. |
﴿ ٧٧ ﴾