١٠

وقوله : وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ [١٠] متروك الجواب لأنه معلوم المعنى. وكذلك كلّ ما كان معلوم الجواب فإن العرب تكتفى بترك جوابه ألا ترى أن الرجل يشتم صاحبه فيقول المشتوم : أما واللّه لو لا أبوك ، فيعلم أنه يريد لشتمتك ، فمثل هذا يترك جوابه. وقد قال بعد ذلك فبيّن جوابه فقال (لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (وما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ) فذلك يبيّن لك المتروك.

﴿ ١٠