١٥

وقوله : إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ [١٥] كان الرجل يلقى الآخر فيقول : أما بلغك كذا كذا

فيذكر قصة عائشة لتشيع الفاحشة. وفى قراءة عبد اللّه (إذ تتلقّونه) وقرأت عائشة (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) وهو الولق أي تردّدونه. والولق فى السّير والولق فى الكذب بمنزلته إذا استمرّ فى السّير والكذب فقد ولق. وقال الشاعر «١» :

إن الجليد زلق وزمّلق جاءت به عنس من الشام تلق

مجوّع البطن كلابىّ الخلق ويقال فى الولق من الكذب : هو الألق والإلق! وفعلت منه : ألقت وأنتم تألقونه. وأنشدنى بعضهم :

من لى بالمزرّر اليلامق صاحب إدهان وألق آلق «٢»

(١) هو الشماخ. يقوله فى هجو جليد الكلابي على ما فى اللسان فى (ولق). ونسب فيه فى (زلق) إلى القلاخ ابن حزن المنقري. والزملق : الذي ينزل قبل أن يجامع. والزملق : الخفيف الطائش. والعنس : الناقة الصلبة. وفى ش ، ب : «عيس» وهى الإبل البيض.

(٢) اليلامق جمع اليلمق. وهو القباء المحشو. والإدهان : الغش والخداع.

﴿ ١٥