٣٩

 وقوله : (سُنَّةَ اللَّهِ) يقول : هذه سنّة قد مضت أيضا لغيرك. كان لداوود وسليمان من النساء ما قد ذكرناه ، فضّلا به ، كذلك أنت.

ثم قال : الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ [٣٩] فضّلناهم بذلك ، يعنى الأنبياء. و(الذين) فى موضع خفض إن رددته على قوله : (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ) وإن شئت رفعت على الاستئناف. ونصب «١»

السنّة على القطع ، كقولك : فعل ذلك سنة. ومثله كثير فى القرآن. وفى قراءة عبد اللّه : (الذين بلّغوا رسالات اللّه ويخشونه) هذا مثل قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا «٢»

وَ يَصُدُّونَ) يردّ يفعل على فعل ، وفعل على يفعل. وكلّ صواب.

(١) ش : «نصبت».

(٢) الآية ٢٥ سورة الحج.

﴿ ٣٩