٤٠

وقوله : ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [٤٠] دليل على أمر تزوّج زينب (وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ) معناه : ولكن كان رسول اللّه. ولو رفعت على : ولكن هو رسول اللّه كان صوابا وقد قرئ به «٣»

. والوجه النصب.

وقوله : (وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ) كسرها الأعمش وأهل الحجاز ، ونصبها - يعنى التاء - عاصم والحسن وهى فى قراءة عبد اللّه : (ولكن نبيّا ختم النبيّين) فهذه حجّة لمن قال (خاتم) بالكسر ، ومن قال (خاتم) أراد هو آخر النبيّين ، كما قرأ علقمة فيما ذكر «٤» عنه (خاتمه «٥» مسك) أي آخره مسك. حدثنا أبو العباس ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا الفراء ، قال : حدثنا أبو الأحوص سلّام ابن سليم عن الأشعث بن أبى الشعثاء المحاربىّ قال : كان علقمة يقرأ (خاتمه مسك) ويقول : أمّا سمعت المرأة تقول للعطّار : اجعل لى خاتمه مسكا أي آخره.

 (٣) قرأ بذلك زيد بن على وابن أبى عبلة كما فى البحر ٧/ ٢٣٦.

(٤) ا : «ذكروا».

(٥) الآية ٢٦ من سورة المطففين. وهى فى قراءة الجمهور : «ختامه مسك».

﴿ ٤٠