٥

قوله : لَشَيْءٌ عُجابٌ [٥] ، وقرأ أبو عبد الرّحمن السّلمى (لشىء عجّاب) والعرب تقول :

هذا رجل كريم وكرّام وكرام ، والمعنى كله واحد مثله قوله تعالى (وَ مَكَرُوا «٢» مَكْراً كُبَّاراً) معناه : كبيرا فشدّد. وقال الشاعر.

كحلفة من أبى رياح يسمعها الهمّة الكبار

الهمّ والهمة الشيخ الفاني.

وأنشدنى الكسائي :

يسمعها اللّه واللّه كبار

و قال الآخر «٣» :

و آثرت إدلاجى على ليل حرّة هضيم الحشا حسّانة المتجرّد

و قال آخر :

نحن بذلنا دونها الضّرابا إنا وجدنا ماءها طيّابا

يريد : طيّبا وقال فى طويل ، طوال الساعدين أشم.

طوال الساعدين أشمّ «٤»

(٢) الآية ٢٢ سورة نوح.

(٣) هو الحطيئة كما فى اللسان (دلج) والإدلاج سير الليل كله. وهضيم الحشا : ضامرة البطن ، وذلك مما يستحسن فى النساء. وحسانة المتجرد أي حسنة عند تجردها من ثيابها وعريها.

(٤) لم أقف على تكملة هذا. وفى اللسان (طول) البيت الآتي لطفيل :

طوال الساعدين يهز لدنا يلوح سنانه مثل الشهاب

و قال الآخر :

جاء بصيد عجب من العجب أزيرق العينين طوّال الذنب «١»

فشدّ الواو على ذلك المجرى. فكلّ نعت نعتّ به اسما ذكرا أو أنثى أتاك على فعّال مشدّدا ومخفّفا فهو صواب.

(١) ا : «جاءا» فى مكان «جاء».

﴿ ٥