٣٦

وقوله : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عباده [٣٦] قرأها يحيى «٢» بن وثّاب وأبو جعفر المدني (أ ليس اللّه بكاف عباده) على الجمع. وقرأها الناس (عَبْدَهُ) وذلك أن قريشا قالت للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم :

أ ما تخاف أن تخبلك آلهتنا لعيبك إيّاها! فأنزل اللّه (أَ لَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) محمّدا صلى اللّه عليه وسلم ، فكيف يخوّفونك بمن دونه. والذين قالوا (عباده) قالوا :

(٢) وهى أيضا قراءة حمزة والكسائي وخلف.

قد همّت أمم الأنبياء بهم ، ووعدوهم مثل هذا ، فقالوا الشعيب (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ.) فقال اللّه (ا ليس اللّه بكاف عباده) أي محمدا عليه السلام والأنبياء قبله ، وكلّ صواب.

﴿ ٣٦