ومن سورة محمّد صلّى اللّه عليه وسلم

٤

قوله عز وجل : فَضَرْبَ الرِّقابِ (٤).

نصب على الأمر ، والذي نصب به مضمر ، وكذلك كل أمر أظهرت فيه الأسماء ، وتركت الأفعال فانصب فيه الأسماء ، وذكر : أنه أدب من اللّه وتعليم للمؤمنين للقتال «٤».

(٤) فى ب ، ج ، ش القتال.

وقوله : فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ «٥» وَإِمَّا فِداءً (٤).

منصوب «٦» أيضا على فعل مضمر ، فإمّا أن تمنّوا ، وإما أن تفدوا «٧» فالمن : أن تترك الأسير بغير فداء ، والفداء : أن يفدى «٨» المأسور نفسه.

(٥) فى ح : مناو إما ، سقط.

(٦) فى ش فمنصوب.

(٧ ، ٨) سقط فى ح.

وقوله : حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها (٤).

آثامها «٩» وشركها حتى لا يبقى إلّا مسلم ، أو مسالم. والهاء التي فى أوزارها تكون للحرب

(٩) فى (ا) أثاما وفى (ش) أثامها وكل تحريف.

و أنت تعنى : أوزار أهلها ، وتكون لأهل الشرك خاصة ، كقولك : حتى تنفى الحرب أوزار المشركين.

وقوله : ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ (٤) بملائكة غيركم ، ويقال : بغير قتال ، ولكن ليبلو بعضكم ببعض ، المؤمن بالكافر ، والكافر بالمؤمن.

وقوله : والذين قاتلوا فى سبيل اللّه (٤) قرأها الأعمش وعاصم وزيد بن ثابت «١» [حدثنا محمد] «٢» حدثنا الفراء قال : حدثنى بذلك محمد بن الفضل الخراسانى عن [عطاء عن أبى ] «٣» عبد الرحمن عن زيد بن ثابت : قاتلوا «٤» ، وقرأها الحسن : قتّلوا «٥» مشددة ، وقد خففها بعضهم فقال : قُتِلُوا مخفف ، وكل ذلك «٦» صواب.

(١) قرأ الجمهور قاتلوا بفتح القاف والتاء بغير ألف ، وقتادة والأعرج والأعمش وأبو عمرو وحفص :

قتلوا مبنيا للمفعول ، والتاء خفيفة ، وزيد بن ثابت والحسن وأبو رجاء وعيسى والجحدري أيضا كذلك (البحر المحيط ٨/ ٧٥).

وعن الحسن بفتح القاف وتشديد التاء بلا ألف (قتّلوا) الاتحاف ٣٩٣.

(٢) الزيادة من ب.

(٣) كذا فى ب وفى (ح) عن عطاء عن عبد الرحمن ، وفى (ش) عن عطاء بن أبى عبد الرحمن.

(٤) لم يثبت فى ش : (قاتلوا).

(٥) فى ح ، ش : والذين قتّلوا.

(٦) لم يثبت فى ح ، ش : ذلك.

﴿ ٤