٢٤

[١٨٢/ ا] وقوله : أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤).

العرب تأمر الواحد والقوم بما يؤمر به الاثنان ، فيقولون للرجل : قوما عنا ، وسمعت بعضهم :

ويحك! ارحلاها وازجراها «٣» ، وأنشدنى بعضهم :

فقلت لصاحبى لا تحبسانا «٤» بنزع أصوله ، واجتزّ «٥» شيحا «٦»

قال : ويروى : واجدزّ «٧» يريد : واجتز ، قال : وأنشدنى أبو ثروان :

و إن تزجرانى يا ابن عفان أنزجر وإن تدعانى أحم عرضا ممنّعا «٨»

و نرى أن ذلك منهم أن الرجل أدنى أعوانه فى إبله وغنمه اثنان ، وكذلك الرّفقة ، أدنى ما يكونون «٩» ثلاثة ، فجرى كلام الواحد على «١٠» صاحبيه ، ألا ترى الشعراء أكثر شىء قيلا :

يا صاحبىّ ، يا خليلى ، فقال امرؤ القيس :

(٣) أوردها القرطبي فى تفسيره : ويلك ارحلاها وازجراها. (تفسير القرطبي ١٧/ ١٦).

(٤) ش : لا تحسبانا.

(٥) فى ح : واحتز.

(٦) فى ا ، ش : شيخا.

(٧) وهى كذلك فى ش.

(٨) يروى : فإن. انظر تفسير القرطبي ١٧/ ١٦ ، والمخصص ٢ : ٥ [.....]

(٩) فى ب : ما يكون.

(١٠) فى ش : عن ، تحريف.

خليلىّ ، مرّا بي على أم جندب نقضّى لبانات الفؤاد المعذب «١»

ثم قال : أ لم تر أنى كلما جئت طارقا وجدت بها طيبا وإن لم تطيب

فقال : ألم تر ، فرجع إلى الواحد ، وأول كلامه اثنان ، قال : وأنشدنى آخر :

خليلىّ قوما فى عطالة فانظرا أنارا «٢» ترى من نحو بابين «٣» أو برقا

و بعضهم : أنارا نرى.

(١) انظر الخزانة ٣/ ٢٨٤.

(٢) فى (ا) أثرا ، تحريف.

(٣) فى ب : أم ورواية اللسان من ذى أبانين وجاء باللسان : قال الأزهرى : ورأيت بالسودة من ديارات بنى سعد جبلا منيفا يقال له : عطالة ، وهو الذي قال فيه القائل ، وأورد البيت.

﴿ ٢٤